الكفالة: مسؤولية مجتمعية

هناك فرق بين التبني والكفالة:
الكفالة: تكون لطفل معلوم النسب أو مجهول النسب وتربيته دون أن ينسبه له، وهذا جائز شرعًا، ومن يفعلها يأخذ أجرًا وثوابًا عظيمًا.
والتبني: أن ينسب الإنسانُ الطفلَ لنفسه، فهذا لا يجوز وحرام شرعًا.
الاحتضان: حضن الأم لابنها بمعنى أخذه إليها واحتوائه بكل المعاني والتفاصيل.
اليوم العالمي للاحتضان: يوم مميز بالنسبه لي ولكل محتضن ومحتضنة، وأكثر تميزًا للأسر الحاضنة.
جردت نفسي من الماضي عندما علمت بأنني يتيمة ومجهولة الأبوين، وفتحت عيناي على حضن أب بديل، وأم بديلة.
التبني والاحتواء والاحتضان، غرسوا بداخلي نبتة القوة، وأصبحت شخصية سوية؛ صاحبة إنجازات على المستوى الشخصي.
يجب أن لا نكون رهائن للماضي؛ فنحن قادة أنفسنا، سفراء لأنفسنا، الرقي لأنفسنا، الحب لأنفسنا، السعادة لأنفسنا، تقدير الذات لأنفسنا، الجمال لأنفسنا. وبعدها نحب من يحيط بِنَا بعد أن كسبنا ملكة التعامل مع الآخرين.
اليوم العالمي للاحتضان، لن أنسى حضن والدي ووالدتي رحمهما الله، واحتضان أسرتي لي.
لم أشعر قط بغربة مشاعر أو غربة وجود، حياتي بنيت على أساس من التربية الأسرية السليمة، وأهم الأسس الناحية الدينية.
أقول لكل يتيم ويتيمة: هذا أنا أنتم نحن، يجب أن لا نجعل لبوابة الماضي أثر علينا، فإذا سُلبنا شيئًا فقد عوضنا الله بأجمل هدية وهي الأسر الحاضنة.
أمي وأبي.. مهما اجتمعت الأحرف، كلمة شكر لا تفي حقكما.
أسأل الله تعالى أن يرحمهما ويسكنهما فسيح جناته.
شكرًا لدور الحضانة، والتربية والأسر الكافلة لكل ما قدمتموه لنا.
ابنتكم بكل فخر وتفتخرون بها.
بقلم الدكتورة/ سامية عبد ربه