جبل القلعة” تأريخ عريق ومخزن للحضارات
يعد جبل القلعة موقعًا مهمًا نظرًا لتاريخها الطويل من قبل العديد من الحضارات العظيمة، كما أنه أحد جبال عمّان السبعة والذي كان مقرًا لحكم العمونيون، ومن بعدهم ممن سكنوا المدينة على التوالي، مثل: اليونان والرومان والبيزنطيين إلى أن فتحها المسلمون في القرن السابع للميلاد، حيث بني الأمويون قصرًا على قمته، إذ يعد جبل القلعة من أقدم الأماكن في العالم مأهولة بالسكان، كما أن معظم المباني ما زالت مرئية في الموقع والتي تعود للفترات سالفة الذكر.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
على ارتفاع 135 متراً فوق سطح البحر تقع منطقة جبل القلعة الأثرية المُطلّة على مدينة عمّان الأردنية الحديثة جهة الغرب تحديداً، بحيث يكفل الوقوف ليلاً على قمة الموقع الحافل بالأعمدة والقطع التاريخية مشاهدة أضواء تنير البيوت والمرافق العامة، وإشارات لهوائيات الاتصالات التكنولوجية وسط أجواء تجمع الماضي مع المستقبل عند مُلتقى الحاضر.
سجلات هيئة السياحة تفيد بأن المكان يُعد الأبرز في استقبال الزائرين على مدار العام لاسيما صيفاً، ويعتبر إحدى سبع مناطق مُرتفعة رئيسية يُطلق عليها جبال سكنية في العاصمة عمّان ويمثّل منذ سنوات مقصداً أساسياً لاحتضان فعاليات ومهرجانات وأنشطة فنية وثقافية وترفيهية شاركت فيها أسماء عربية وعالمية.
وبات الجبل صاحب التأريخ الأثري مقصدا لعمليات الدعاية والتسويق لأصحاب بعض الوكالات، خاصة المتخصصة بالأزياء التراثية؛ إذ يقبلون على الموقع لأخذ بعض الصور بالزي التراثي المميز.
ويحتاج هذا الصرح الأثري إلى العديد من الخدمات والاهتمام، خاصة بالمرافق الصحية الموجودة عند البوابة الرئيسية لدخول الجبل، والتي تعاني من قلة النظافة أو حتى تفتقدها بشكل واضح، وأصبحت حسب رواد القلعة المحليين والأجانب مشكلة ويجب حلها والاهتمام بمثل هذا الموقع التأريخي.
ويضم الجبل القصر الأموي الذي أنشئ العام 720م، وهي فترة الحكم الأموي، وجاء بناؤه للموقع الاستراتيجي العسكري الذي يكشف المنطقة كاملة، وسمي بالقصر الأموي نسبة للفترة الأموية؛ حيث أصبح مقصدا للسياحة الدينية أيضا.
جبل القلعة أحد جبال مدينة عمّان السبعة والذي اتخذه العمونيون منذ القدم مقراً لحكمهم في المدينة، ومن بعدهم كل من اليونان والرومان والبيزنطيين الذين احتلوا المدينة على التوالي إلى أن هلّ عليها الفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي، حيث بني على قمته القصر الأموي.