زوايا وأقلاممشاركات وكتابات

هل المدرسة غير جاذبة!

لفت نظري ابن زميلتي بالصف الأول الذي ظل طوال شهر لا يرغب بالذهاب للمدرسة؛ حيث لا يمكن له إكمال يومه الدراسي ويبدأ بعد الحصة الرابعة بالبكاء والرغبة بالعودة للمنزل.

طفل الست سنوات لماذا لم يحب المدرسة؟!

حاله كحال آلاف الطلاب الذين يرون في المدرسة حملًا ثقيلًا تختلط فيها مشاعر القلق والخوف!.

إن مدارسنا تفتقد لعنصر الجذب، فلا توجد ملاعب رياضية ولا قاعات تمارس فيها النشاطات من قراءة ورسم وحِرف متنوعة، ليس هناك مسرح يشاهد فيه التلاميذ عرضًا مسرحيًّا، وليس هناك قاعة للموسيقى، ولا يوجد قاعة طعام مناسبة؛  إذا كانت هذه مرافق خدمية يفترض وجودها في كل منشأة تعليمية فكيف هو حال الفصول الدراسية وأعداد الطلاب المفترض وجودها؟!. وكما نعلم أن زيادة أعداد الطلاب عن الحد المسموح هو العامل الأكثر ضررا على بيئات التعلم، كيف يمكن لفصل صغير أن يتحمل وجود ٤٠ طالبًا؟! فالعدد المعقول الذي تبنى عليه معايير التعليم الصحيحة هو ٢٠ إلى ٢٥ وأي زيادة عليها لها مردود سلبي يطال المدرسة ككل حيث يقل عطاء المعلم ويفتقد الطلاب انسجامهم مع اقرانهم.

من عقود لم تتغير الصورة النمطية للتعليم في المدارس؛ فلم تخرج المناهج عن الجمود مهما تلونت الصفحات!.

إن احتياج الطلاب هو تعليم يتجسد فيه المنهج واقعًا لا تلقينا يحتاج الطلاب إلى الانتقال بين حجرات المدرسة لا الجلوس في ذات الفصل من الحصة الأولى إلى الحصة الأخيرة!.

يحتاج الطلاب الصغار إلى منهج يوازن بين حاجتهم الفعلية للتعليم واللعب، ويحتاج الطلاب في باقي المراحل إلى استيعاب الكم الهائل من المعرفة والذي لا يمكن أن يتاح إلا في بيئات مناسبة تتوافر فيها عوامل الجذب وتحقق لهم تلقي المعلومة في بيئة مناسبة.

يجب على وزارة التعليم أن تعيد هيكلة بيئات التعليم فما كان في زمن مفروضًا لا يمكن أن يتم فرضه على أجيال أخرى أكثر تطلعًا.

بقلم الكاتبة/ منيرة العقل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88