“زومبي” عبر العالم بين الظاهرة والهوس والسحر
تقرير / هتون الشمري
الزومبي هم بشر بدون روح، في أوائل الثمانينات من القرن العشرين، اقترح ethnobotanist Wade Davis أن الزومبي أكثر من مجرد سحر وفلكلور، وأن مسحوق الزومبي الموجود في الاحتفالات الهايتيّة يمكن أن يُشتق من سم النخاع، وهو سم عصبي قوي يحجب القنوات العصبية
الزومبي عبر التاريخ :
- منذ أواخر القرن 19. وقد اكتسبت شخصية الزومبي شعبية وشهرة كبيرة خاصة عند الأطفال والمراهقين. خاصة في أمريكا الشمالية والفولكلور الأوروبي. وفي العصر الحديث. تم تطبيق مصطلح “الزومبي” على الموتى الاحياء في أفلام الظلام والرعب. وتم تصوير فيلم يمثلهم سنة 1968 م من إخراج جورج روميرو واسماه ليلة الحي الميت.
- ذكر القرطبى فى كتاب (التوبة والتذكرة) أنه: كان هناك رجل ميت كان شديد الكفر والطغيان، وعندما دفنوه مر رجل أعرابى على القبر وفوجئ بأن هناك يدا تتحرك وتخرج من تحت الأرض وظهر له هذا (الزومبى) الرجل الميت وفزع الرجل وهرب لكن أخبر أهل المدينة بأن الشيطان قد تلبس هذا الجسد لأنهم لم يكفنونه ولم يصلوا عليه لكثرة طغيانه وظلمه
- يقول إدموند ويد دايفيس وهو كاتب وعالم وله أبحاث موثقة كثيرة عن الزومبى فى مقالات نشرت فى عدة مجلات منها National geographic، ظهرت أسطورة (الزومبى) فى جزيرة هاييتى – وهى واحدة من جزر البحر الكاريبى- والتى شوهد فيها أموات لم تبدأ جثثهم بالتحلل بدوا للجميع وكأنهم نصف أحياء، فكان الميت يمشى ويأكل ويشرب ويسمع ويتحدث ولكنه مسلوب الإرادة بشكل كلى تقريبا ولا يستطيع التفكير، بل ولا يحمل أى ذاكرة لفترة حياته
- تم استغلال الزومبى لأغراض سياسية مثل ما حدث فى أوائل التسعينات عندما قام بعض العسكريين بانقلاب ضد حكومة (هاييتى)، لتحشد (الولايات المتحدة الأمريكية) قواتها لدخول (هاييتى) وإرجاع الأمور إلى نصابها، فادعى مجلس الثوار وببيان رسمى بأنه قد تم إعداد جيشا من (الزومبى) لقتال الأمريكان، وكان الهدف من هذا هو –بالطبع – زرع الخوف فى قلوب الجنود الأمريكان، ولكن الأمر لم يهم المسئولين فى (الولايات المتحدة الأمريكية) التى قام جيشها فعليا باجتياح (هاييتى) عام 1994 لإعادة الأمور إلى نصابها، دون أن يشاهدوا أى جيوش من (الزومبى)
- كان أول فيلم في التاريخ عنها كان White Zombie ” الزومبي الابيض” في العام 1932، وأتبع بعدد منها في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي منها ” I Walked with a Zombie” في عام 1943.
- يقول الكاتب ويليام هاينمان فى بحث بعنوان “دوى الانفجار من الحرب الخفية”، كان يعطى للشخص خلطة عشبية تؤدى إلى فقدان الشخص لجميع أعماله الحيوية وتوقف عملياته الفسيولوجية لدى جميع خلاياه بحيث يعتبر شبه ميت لبعض الوقت ربما لساعات أو أيام وحتى لسنوات بحيث يشتبه ذووه ويظنونه ميتا ويدفنونه فى زنزانته ومن ثم يظهر لهم حى بعد حين لكنه يفتقد للكثير من الإدراكات الذهنية… ويتهم السحرة فى هذا الأمر
- خلال عام 2019م طافت مسيرة من محبي شخصية “الزومبي” شوارع العاصمة اليونانية أثينا مستعينين بأدوات التجميل للإيحاء بخدع بصرية رسموها على وجوههم وأجسادهم تعيد للأذهان مشاهد وشخصيات أفلام الرعب الخيالية.
الزومبي ونهاية العالم :
زعم خبراء أن تفشي الزومبي أمر ممكن، ولن يستغرق الأمر سوى تطور فيروس أو طفيلي معين لتحقيق ذلك.
ويمكن القول إن هذا الحدث يعد أحد أعظم مخاوف البشرية، المستوحاة من مجموعة كبيرة من أفلام هوليوود، ويعتقد العلماء أن تفشي الزومبي قد يحدث فعلا.
وفي حين أنه سيكون من المستحيل تصديق أن الموتى سينهضون ويتغذون على الأحياء، يعتقد الخبراء أن طفيلي يمكن أن يؤثر على الدماغ، أو قد يتطور فيروس خطير.
وتقول ويندي إنغام، التي شاركت في الدراسة، إن فريق البحث اختبر الطفيلي على الفئران، التي لم تتأثر في النهاية بوجود حيوان مفترس.
وحذرت من خطورة التوكسوبلازما، بالقول: “فكرة أن هذا الطفيلي يعرف عن أدمغتنا أكثر مما نعرفه، ولديه القدرة على إحداث التغيير المرغوب في سلوك القوارض المعقد، فكرة مذهلة للغاية. قامت التوكسوبلازما بعمل مذهل في اكتشاف أدمغة الثدييات، من أجل تعزيز انتقالها خلال دورة حياة معقدة.”
هل الزومبي موجود حقيقة؟
- في غرب أفريقيا و Haitian vodou، الزومبي ليسوا خيالاً وإنما حقيقة! فهم بشر بدون روح ولا دماغ أجسادهم تقوم بحركات غريبة وتسيطر عليهم قوى سحرية مجهولة، فهم إما أموات تمت إعادتهم إلى الحياة أو أموات سُرقت أرواحهم بواسطة قوى خارقة.
- ما توصل إليه العلماء اليوم هو أن الزومبي لا يقتصر على الشعوذة والخرافات، بل يمكن إنشاء زومبي بواسطة فيروس معدي أو فيروس الزومبي كما يسمونه، هذا الفيروس يجعل ضحاياه نصف ميتين، لكن أجسامهم حية وتقوم بتصرفات مرعبة وغريبة.
- يقول Steven C. Schlozman الأستاذ المساعد في الطب النفسي بجامعة هارفارد، ومؤلف كتاب (The Zombie Autopsies): “إن العامل الفعال سيستهدف ويغلق أجزاء معينة من الدماغ، إن فيروس الزومبي سيكتسح البشرية ويحول الناس إلى وحوش بشرية لها ميول أكل لحوم البشر”.
- كما وأوضح العلماء في الفيلم الوثائقي الجديد “Truth Behind Zombies” أنه على الرغم من أن البشر لا يستطيعون العودة إلى الحياة، إلا أن بعض الفيروسات يمكن أن تحفز مثل هذا السلوك العدواني الذي يشبه الزومبي بحيث يصبح الفص الجبهي -الذي يُعتبر المسؤول عن الأخلاق والتخطيط وتثبيط الإجراءات الاندفاعية- غير موجود، والمخيخ -الذي يسيطر على التنسيق- ربما لا يزال موجوداً ولكنه لا يعمل بكامل طاقته.