تاريخ ومعــالممتاحف وأثار

الكتبية: درّة المكان ومفخرة الزمان

الكتبية: درّة المكان ومفخرة الزمان -جامع الكتبية المراكشي، هو من المعالم الإسلامية الراسخة في تاريخ المغرب. يتوسط الجامع الكتبية مدينة مراكش بالقرب من ساحة جامع الفنا. وتسمية المسجد مشتقة من “الكتبيين”، وهو اسم سوق لبيع الكتب يعتقد أنه كان بمقربة من المساجد.
للمسجد تاريخ ضارب في القدم من عهد حضارات فنت وبقى هو شاهداً على تاريخها. لقد بني جامع الكتبية الأول من طرف الخليفة عبد المومن بن علي الكومي سنة 1147م على أنقاض قصر الحجر المرابطي الذي كشفت التنقيبات الأثرية على بناياته ومكوناته المعمارية.
الكتبية: درّة المكان ومفخرة الزمان -صحيفة هتون الدولية-

الكتبية: درّة المكان ومفخرة الزمان -يعتبر مسجد الكتيبة واحداً من أقدم ثلاث مآذن موحدية في العالم والتي لا زالت قائمة حتى الآن، ويمتاز هذا المسجد البالغ طوله 70 متراً بجمال نوافذه المنحنية وأقواسه المزخرفة ولونه الأحمر.
جاء بناء مسجد «الكتيبة» عقب فتح مدينة مراكش المغربية مباشرة على يد الموحدين سنة 541هـ بعد انتصارهم على دولة المرابطين فامر خليفتهم عبد المؤمن بن علي الكومي بتحطيم المباني الدينية التي أسسها المرابطون لتحل مكانها مساجد جديدة فجاء من ضمنها بناء مسجد الكتيبة سنة 1147م على أطلال قصر الخليفة المرابطي علي بن يوسف، بالقرب من ساحة جامع الفنا، حيث ان تسمية المسجد مشتقة من «الكتبيين»، وهو اسم سوق لبيع الكتب يعتقد أنه كان بمقربة من المسجد.
الكتبية: درّة المكان ومفخرة الزمان -صحيفة هتون الدولية-

لا تُذكرُ مدينة مُراكش إلا ويُذكر معها مسجد الكتبية، وهو من أعرق مآثر المدينة الحمراء وأشهر معالمها الحضارية، تطل صومعته شامخةً بسحرها الأندلسي على ساحة جامع الفنا الشهيرة وسط المدينة، وهي تُرى من جُلِّ الشوارع، وعلى بُعد ثمانين كيلو مترًا من المدينة، وتقع في الزاوية الشّمالية الشرقية للمسجد.
الكتبية: درّة المكان ومفخرة الزمان -صحيفة هتون الدولية-

أما طولها فيبلغ سبعة وسبعين متراً، وقاعدتها مربعةُ، وطول كل ضلع منها 12,80 متراً، وتتميز واجهاتها الأربع بزخارف هندسية من الإفريز الخزفي المصبوغ بلون الفيروز.

الكتبية: درّة المكان ومفخرة الزمان -صحيفة هتون الدولية-
الكتبية: درّة المكان ومفخرة الزمان – يعد مسجد الكتبية الذي اشتهر باسم (جامع الكتبية)  – نسبة إلى سوق الكُتبيين الذي كان يشتغل فيه بائعو الكتب والخطّاطون في جوار المسجد –  أحد أبرز المعالم الحضارية في المغرب، وأيقونة مدينة النخيل الحمراء، شُرع في بنائه سنة 1070م بعد أربع سنوات من قيام دولة المرابطين (1147/1042م)، فيما تم تشييده على شكله الذي هو عليه اليوم، في عهد الموحدين (1125م – 1269م) سنة  1158م بأمر من الخليفة الموحدي عبد المؤمن بن علي الكومي (487 – 558هـ)، الخليفة المؤسس لدولة الموحدين).
الكتبية: درّة المكان ومفخرة الزمان -صحيفة هتون الدولية-

ويمتد المسجد على مساحة 5300 متر مربع، ويتوفر على إحدى عشرة قُـبًّة مزدانة بالنقوش، وسبعة عشر جناحاً، وقاعة للصلاة مستطيلة الشكل بها زخرفة، ويتوسطه فناء محاط بأشجار شامخة، فيما غُطِّيَ ما حوله بقرميد ورديٍّ وتُوِّجت أروقته بأقواس أندلسية.

ويزيد عدد أعمدة الجامع عن 400 ما زالت تحتفظ بالأصالة التي تُظهر مَهارة الصانع والفنان المغربي، حيث تعلو هذه الأعمدةَ تيجانٌ متنوعة غنية بالزخارف، وتبعاً لذلك فمسجد الكتبيـة يعدُّ متحفاً للأعمدة والتيجان التي يمكن اعتبارها أعمالاً فنية لا نظير لها في الفن المغربي.
الكتبية: درّة المكان ومفخرة الزمان -صحيفة هتون الدولية-

الكتبية: درّة المكان ومفخرة الزمان -أما منبره الذي يعد من روائع فن النجارة الإسلامية؛ فقد تم صنعه في قرطبة بدايةَ القرن الثاني عشر الميلادي بأمرٍ من السلطان علي بن يوسف بن تاشفين (476 هـ/1083 م – 537 هـ/1143 م) (خامسِ حكام دولة المرابطين في المغرب والأندلس)، ونُقل إلى الكتبية سنة 1150م، وهو يتكون من قطع قابلة للتفكيك، ومزوّدٍ بنظام آلي للحركة، ومرفوع فوق عجلات صغيرة، مما يسمح بإخراجه يوم الجمعة بطريقة آلية.
الكتبية: درّة المكان ومفخرة الزمان -صحيفة هتون الدولية-

ويصل طول هذا المنبر إلى ثلاثة أمتار وستّةٍ وأربعين سنتمتراً (3.46 م)، وعرضه إلى تسعين سنتمتراً. وهو مرصّع بمختلف أنواع الخشب والعظم، تَتَبَّعَ الصانعُ في ذلك تقنية تعود إلى الفترة القديمة التي مورست في الإسلام منذ الفترة الأموية. ويشتمل المنبر أيضاً على مجموعة من اللوحات الخشبية المنقوشة بدورها، بتقنية تقترب من نقش اللوحات العاجية الأندلسية.
الكتبية: درّة المكان ومفخرة الزمان -صحيفة هتون الدولية-

يذهب المؤرخون إلى أن هندسة جامع الكتبية اعتُمدت تأثُّراً بالحضارة الفاطمية؛ حيث عُرف الفاطميون بالبلاطات العمودية لحائط القبلة والمضخمة بالقباب في نهاية القرن العاشر الميلادي، كما صُمِّم رواق القبلة بقببه الخمس لجامع الكتبية بشكل يجعله يلتقي بالرواق المحوري، وهذا من خصائص إبداع العمارة الموحدية.
الكتبية: درّة المكان ومفخرة الزمان -صحيفة هتون الدولية-

كما عرف جامع الكتبية بيعة العديد من السلاطين، وشهد عدداً من الأحداث التاريخية المفصلية. وكان، وما زال، يؤدي دوراً ثقافياً ودعويّاً إلى يومنا هذا؛ حيث يأتيه الناس من كل أقطاب البلاد للصلاة فيه والاستماع لقراءة أئمته المتميزين، لذلك اعتُبِر هذا المسجد أحد المساجد الجامعة التي شكلت مؤسسة دينية وسياسية هامة ضمن مؤسسات الدولة التي لعبت دور الإعلام والتبليغ والتأطير في الوقت نفسه.
الكتبية: درّة المكان ومفخرة الزمان -صحيفة هتون الدولية-

المنبر

ومنبر الجامع رائع جداً، ويرجع بناؤه إلى عهد عبد المؤمن، ولا يزال محافظاً إلى الآن على كثير من جماله ونضارته رغم أن بعض أطرافه كبت من طول السنين. وقد بهر هذا المنبر المستشرق تيراس فوصفه بأنه أجمل منبر في الغرب، بل إنه أروع منبر في العالم الإسلامي كله. وقد صنع هذا المنبر في الأندلس من العود والصندل الأحمر والأصفر وكانت له صفائح من الذهب والفضة.
الكتبية: درّة المكان ومفخرة الزمان -صحيفة هتون الدولية-

صحن المسجد

وخلف بيت الصلاة يقع صحن المسجد، وله مجنبات أو رواقات تحيط به من جوانبه الثلاث، وتتميز الدعائم التي ترتكز عليها عقود تلك المجنبات بأنها مسننة لها زاويتان قائمتان على جانبي وجهها البارز المطل على الصحن. شأنها في ذلك شأن الدعائم المحيطة بصحون جامع تينملل وأشبيلية.
ومع أن معظم عناصر جامع الكتبية وأجزاءه من جدران وقباب مشيدة بقطع الحجارة غير المحددة بتناسق أحجامها. رغم هذا فإن أبواب الجامع في الجهة الشرقية مبنية بالآجر، أما الأبواب الغربية فتختلط فيها قطع الحجارة بالآجر. والجدار الشرقي للجامع مشيد بقطع حجرية مصفوفة تصفيفاً رائعاً. وينتهي البناء من أعلى بصفوف من الآجر وكذلك دعائم بيت الصلاة، والصحن والعقود كلها مشيدة بالآجر.
الكتبية: درّة المكان ومفخرة الزمان -صحيفة هتون الدولية-

ويعتبر جامع الكتبية من أهم جوامع المغرب. إنه ذو أبعاد كبيرة واستثنائية، فهو يشغل مساحة 5300 متر مربع ويتكون من 17 جناحًا و11 قبة مزدانة بالنقوش. فيه أعلنت قرارات السلاطين المهيبة وجرت كبريات الأحداث. الجامع ومئذنته المزخرفة في أجزائها العليا بإفريز خزفي مطلي بلون الفيروز أصبحا رمزًا للمدينة. أما منبر الكتبية الجليل فهو مزوّد بنظام آلي للحركة يعتبر من روائع فن النجارة الإسلامية. وقد صنع هذا المنبر في قرطبة في بداية القرن الثاني عشر بطلب من الأمير المرابطي علي بن يوسف بن تاشفين من أجل الجامع الذي انتهى من بنائه في مراكش. نقل المنبر إلى الكتبية نحو سنة 1150م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88