همسة الغلس
تِلكَ النـجومُ هُنا يا هـمْسَةَ الغَـلَسِ
أيَّـانَ تُـلقِي فَـتِـيلَ الـشِّعرِ يقـتَبِسِ
يُملي عَليكِ فُــؤادٌ هــائمٌ شَّغِـفٌ
لَمْ يـَرْعَ إلَّا خَـيَالَ اللاحِـظِ النـَّعِـسِ
فَاتِنَتِي لم تجـيبي صَـــوتَ نبرتِها
إذْ تشتَكِي حَالَهَا مِن حَاجِـزٍ شَــرِسِ
ويلاهُ مَا زِلْـتُ في صَـدْرِي أُحَامِلُـهَـا
حتى التَّـلاقيَ بالأحـضَـانِ والنـَّـفَسِ
في ذلكَ الـفِـكرُ لا يَـبقَى بِمَـنْـزلِـهِ
سُكنَاهُ في سَلِسٍ يَنْسَابُ مِنْ سَلِسِ
أبْدُو عَلِيكِ وَفُوْكِ العَذْبُ مُنْقَبـِضُ
مُكْـتَنِزُ الشَّـهْدِ إنْ أمسَـسْهُ يَنْبَجِسِ
لا تَسْـتَـحِي كُلْــمَا قَـبـَّلتُ مَـعْـذِرَةً
ظمآنُ من جَـفْـوَةِ الأيامِ فالتَـمِـسِي
قُـولي أُحِـبُّكَ للـوِجْـدانِ أُغْـنِيَـةً
فالنَّبـْضُ فيها لِبـَوحي رَنةُ الجَـرَسِ
كمْ لـَذَّةٍ مِنْكِ تَشْـكُـو حَالَ خَـلْوَتِـها
أضْمَرْتِهَا في جَنَانِ الخائفِ الوَجِسِ
ما فَـازَ فِـيهَا رَجَـاءٌ حِـيْـنَ رَاوَدَهَـا
حَتى مَضَى في ظَلامِ الحَالمِ التَّعِسِ
عُـذْرِيـَّـةٌ في رِيَاضِ الـعِزِّ مُـشـرِقَـةٌ
أُمْنِـيَـةٌ أينَعَـتْ في الواقِـعِ اليَئِـسِ
الشاعر/ خالد جزاء العوفي