شخصية ذات بصمة

يوم ملالا العالمي

مين ملالا؟

ملالا هي بنت عمرها 15 سنة، تذهب إلى المدرسة مثل باقي الأطفال في سنها، حكاية بنت أعمق بكثير من أي حكاية، حكاية معجزة، حكاية أصغر شخص يحصل على جائزة نوبل للسلام، حكاية صوت أعلى من السلاح، حكاية لازم تحكي.

ولادة ملالا

ولدت “ملالا” بمدينة مينجوا في منطقة وادي سوت الباكستانية في 12 يوليو 1997 حيث كان والدها “ضياء الدين يوسفزي” هو الذي يحفزها على السعي إلى التعلم، حيث إنه يقوم بفتح العديد من المدارس التي تقوم بتعليم الفتيات، مما جعله مهددا من جانب حركة “طالبان” باغتيال أفراد عائلته.

تعليمها وحياتها

ملال كانت طفلة تحب المدرسة جدا، تهتم بالقراءة من صغر سنها، وهذا سبب كافي جدا لتكوين أفكارها وشخصيتها المتميزة.

وفي عام 2009 سيطرت طالبان على المنطقة التي تعيش فيها ملالا، وخرج قرار بمنع البنات من التعليم، ومنع النساء من النزول إلى الخارج.

كانت ملالا ووالدها من أكثر الأشخاص المعرضين، ويناشدوا بتعليم البنات.

في البداية كانت ملالا تنشر مزكراتها على الببي سي من غير ما يعرف ماهيتها، حينها كانت في عمر 11 سنة.

وبعد فترة من الزمن ظهرت بشخصيتها الحقيقية، وظهرت في التلفاز، وسجلت فيلم وثائقي لها.

واستمرت ملالا في مناشدتها لتعليم البنات وهذا ما جعل طالبان تقرر قتلها.

إنجازتها

تعود شهرة ملالا إلى ما حدث لها على يد حركة طالبان، ففي ظهر يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول اِستَقَلَّت ملالا حافلة مَدرستها في وادي سوات شمال غرب باكستان.

ثم قام مسلح بالصعود إلى الحافلة، وناداها باسمها موجها مسدسه على رأسها، وأطلق 3 رصاصات.

أَصابت إحدى الرصاصات الجانب الأيسر من جبين ملالا وتوجهت تحت الجلد على طول وجهها، وأصيبت ملالا إصابة بليغة وبقيت فاقدة للوعي في الأسبوع الذي تلَى الهجوم.

ملالا أثناء إصابتها بطلق ناري

بعدها تحسنت حالتها بشكل كاف ليتم نقلها إلى مستشفى الملكة إليزابيث في برمنغهام في انجلترا، من أجل خضوعها لإعادة تأهيل شاملة.

 

وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول أطلق 50 رجل دين مسلم في باكستان فَتوى تدين الأشخاص الذين حاولوا قَتل ملالا، رغم ذلك كررت حركة طالبان تهديدها بقتل ملالا ووالدها.

 

الجوائز التي حصلت عليها

ـ جاء التطور الكبير لـ “ملالا” في منحها جائزة “الشباب الوطنية للسلام” عام 2011 من قبل الرئيس الباكستاني “يوسف رضا جيلاني”، مما زاد من حماسها لإنشاء مدارس لتعليم الفتيات في باكستان، أكسبتها تلك التطورات أن تكون مستهدفة من “حركة طالبان”.

 

ـ وجاء التكريم الأكبر لـ “ملالا” في حصولها على جائزة نوبل للسلام عام 2014، حيث كانت أصغر من حصل على هذه الجائزة في تاريخها بعمر 17 سنة، ولم تتوقف مسيرتها في الدعوة لتعليم الفتيات عند هذه اللحظة بل ما زالت ترفع راية الكفاح لتعليم الفتيات في باكستان.

والجدير بالذكر أن في عام 2013 استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية٬ الطفلة ملالا في قصر البحر بالعاصمة أبوظبي، وفي عام 2014 هنأ ملالا بعد فوزها بجائزة نوبل للسلام.

 

وجزء من الشهرة أنه تم الاهتمام بها في الجانب التوثيقي فأصبح هناك فيلم وثائقي يحكي قصتها كذلك كتاب “أنا ملالا” الذى صدرت ترجمته عن دار “روايات” للنشر والتوزيع، وشاركت في تحريره الأمريكية باتريشيا مكوميك، ويروى قصة “ملالا يوسفزاي” ويوضح تعرضها لمحاولة القتل أثناء ذهابها إلى المدرسة في باكستان، ويوضح كيف استفادت من كل ذلك في تغيير حياة الأطفال ببلدها والعالمي.

ويوضح الكتاب بطريقة سردية كيف أن حياة ملالا لم تنته بتلك الرصاصة، بل كتب لها عمر جديد، لتخلق أحداث تساعد على تغيير العالم، ولو علم القتلة بها قبل وقوعها، لما أطلقوا عليها رصاصاتهم الغادرة، التي ارتدت عليهم، وأصبحت هذه الفتاة الصغيرة حديث وسائل الإعلام، ونموذجاً لكل إنسان يدافع عن حقوقه الإنسانية الأساسية، وفى مقدمتها حقه بالتعليم والعيش بأمان وسلام مع أفراد عائلته، في بلده، وتتضمن الرواية صوراً شخصية من ألبوم حياة ملالا يوسفزاي، بما في ذلك طفولتها الأولى، والصفوف التى درست فيها،

 

وقال متحدث باسم “نيلسون بووك ريسيرش”، إن كتاب مذكراتها “أنا ملالا” الذي نشر عام 2013 باع أكثر من 287 ألف نسخة في بريطانيا، بلغت قيمتها نحو 2.2 مليون جنيه إسترليني (3 ملايين دولار) وأكثر من 1.8 مليون نسخة على مستوى العالم

 

تعيش مالالا في بريطانيا الآن، وأصبحت مطلوبة دولياً كمتحدث، حيث تتقاضى 152 ألف دولار عن الحديث الواحد، بالمقارنة مع ديزموند توتو، الذي يتقاضى 85 ألف دولار، وفقاً لبيانات معهد الدراسات السياسية ومقره الولايات المتحدة.

وفي حين أسست ملالا صندوقاً لدعم مشروعات تعليم البنات في الدول النامية، أسست أسرتها شركة لحماية الحقوق الخاصة بقصة حياتها قدرت قيمتها في أغسطس/آب عام 2015 بنحو 187 مليون جنيه إسترليني.

اقرأ المزيد من صحيفة هتون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88