قصر المشتى.. تحفة فنية تاريخية
قصر المشتى.. تحفة فنية تاريخية -قصر المَشْتى هو أحد القصور العربية التي بناها الأمويون في الشام.
يقع القصر على مسافة 32 كم جنوب شرق مدينة عمّان. بناه الخليفة الأموي الوليد بن يزيد عام 744 م. ويحيط بالقصر سور مربع طوله 144 متراً فيه 25 برجاً دائرياً، عدا برجي المدخل فهما بشكل نصف مثمن ويقع القصر في الأردن في لواء الجيزة.
يقسم القصر إلى ثلاثة أجنحة، الجناح الأوسط مقسم بدوره إلى ثلاثة أقسام هما القسمان الشمالي والجنوبي ويضمان الأبنية الرئيسية، أما القسم المتوسط في الجناح الأوسط فهو يشكل صحن مكشوف. كان الجناح الشمالي مقراً للخليفة أما الجناح الجنوبي فهو ممرات وغرف ومسجد، ومنه ينفتح المدخل الوحيد الذي تزينه من الخارج واجهة مزخرفة.
ومن معالم قصر المشتى من الناحية الفنية هي الزخارف المحفورة في الحجر الجيري في الواجهة القبلية التي يقع بها المدخل. ونقلت تلك الواجهة إلى قسم الفنون الإسلامية بمتحف بيرغامون، ويُلاحظ في قصر المشتى وجود بعض العناصر الفنية التي تشبه زخارف قبة الصخرة.
قام السلطان العثماني عبد الحميد في عام 1903 ميلادي بإهداء زخارف القصر إلى إمبراطور ألمانيا فيلهلم الثاني وهذا هو سبب وجود زخارف الواجهة في ألمانيا.يقع قصر المشتى على بعد 30 كم جنوب مدينة عمان ويُعتقد أن الذي بناه هو الوليد بن يزيد الثاني بن عبد الملك عام 743( – 744 م) (وقد يكون هذا أحد أسباب عدم اكتمال بنائه). وتذكر المصادر التاريخية أن الوليد بن يزيد الثاني كان منفياَ من بلاط الخلافة عندما كان أميراَ، وقد استقر في البادية الأردنية بالقرب من واحة الأزرق، وينسب إليه بناء قصير عمرة.
قصر المشتى هو أحد القصور العربية التي بناها الأمويون في الشام. يقع القصر على مسافة 32 كم جنوب شرق مدينة عمّان. بناه الخليفة الأموي الوليد بن يزيد عام 744 م. ويحيط بالقصر سور مربع طوله 144 متراً فيه 25 برجاً دائرياً، عدا برجي المدخل فهما بشكل نصف مثمن.
يقسم القصر إلى ثلاثة أجنحة، الجناح الأوسط مقسم بدوره إلى ثلاثة أقسام هما القسمان الشمالي والجنوبي ويضمان الأبنية الرئيسية، أما القسم المتوسط في الجناح الأوسط فهو يشكل صحن مكشوف. كان الجناح الشمالي مقراً للخليفة أما الجناح الجنوبي فهو ممرات وغرف ومسجد، ومنه ينفتح المدخل الوحيد الذي تزينه من الخارج واجهة مزخرفة.
إلا أن أجمل ما في قصر المشتى من الناحية الفنية هو الزخارف المحفورة في الحجر الجيري في الواجهة القبلية التي يقع بها المدخل. ونقلت تلك الواجهة إلى قسم الفنون الإسلامية بمتحف برلين، ونرى في قصر المشتى بعض العناصر الفنية التي تشبه زخارف قبة الصخرة.
تحتل الأبنية الرئيسية القسمين الشمالي والجنوبي من الجناح الأوسط. أما الجناحان الجانبيان فخاليان من أية نتوءات حجرية تبرز من الأسطح الداخلية للجدران الجانبية مما يدل على عدم اكتمال مشروع بناء القصر. يفتح المدخل في الحائط الجنوبي ، ويؤدّي إلى ممر متطاول يطل من طرفه البعيد على ساحة مكشوفة كانت تحيط بها سقائف. يحيط بالممر من الشرق مسجد ، ومن الغرب بناء غير واضح الوظيفة ربما كان مخصصاً لحرس القصر. أما القسم الشمالي من الجناح الأوسط فقد أقيم فيه ما يمكن أن نطلق عليه اسم الجناح الرسمي. يتكون هذا الجناح من قاعة الاستقبال التي تنتهي بغرفة ذات ثلاث حنيات.
يتم الدخول إلى الجناح الرسمي عبر مدخل ذي ثلاثة عقود تنبثق من أكتاف تعلوها تيجان كورنثية. يؤدي المدخل إلى قاعة الاستقبال التي تتبع مخطط البازيليكا (تنقسم إلى ثلاثة أجنحة بواسطة صفين من الأعمدة) ، وتنتهي بغرفة العرش ذي الحنيات الثلاث. يحيط بالجناح الرسمي من الشرق والغرب زوج من الوحدات السكنية (البيوت) تتألف كل واحدة منها من ساحة متوسطة يكتنفها من جانبين غرف مزدوجة فتحت بها بوابات تطل على الساحة المتوسطة المكشوفة. تجدر الإشارة إلى أن هذه الأبنية قد شيدت باستعمال ألواح من الطوب أقيمت فوق قواعد حجرية تتكون من أربعة مداميك من الكتل الحجرية المشذبة.
لعل أهم ما يميز قصر المشتى هو واجهته الحجرية ذات الزخارف الدقيقة التي نقلت في سنة 1904 إلى برلين حيث تعرض في قاعة الفن الإسلامي التابعة لمتحف برغامون. تشتمل العناصر الزخرفية التي تبدو لدقتها وكأنها محفورة في الجص على أوراق العنب والأكانثوس وأقراص وردية تنتشر بينها أشكال طيور وحيوانات أخرى (بعضها حقيقي وبعضها أسطوري) بالإضافة إلى أشكال آدمية. يلاحظ أن الزخارف على الواجهة المقابلة للمسجد تقتصر على الزخارف النباتية ، وتخلو من الأشكال الحيوانية والآدمية. تعكس هذه الزخارف تأثيرات ساسانية وأخرى بيزنطية وقبطية ، لكنها تمثل في تنوعها وتكاملها أسلوباً فريداً.
يهدف البحث إلى التعرف على المستوى التطور الثقافي والفني الذي كان سائداّ خلال الفترة الأموية، وجاء اختيار واجهة قصر المشتى نظرا لأهميتها الفنية والجمالية والتاريخية، فهي تعد إحدى أهم الواجهات الحجرية التي نحتت عليها العناصر الزخرفية المتميزة في المنطقة. والتي تجسد
روعة وجمالية الفن في العالم الإسلامي في المرحلة المبكرة. \ اعتمدت الدارسة المنهج الوصفي والتحليلي الفني للوحدات الزخرفية بكافة أنواعها التي نفذت على تلك الواجهة، وذلك بالاعتماد على الزيارات الميدانية لموقع القصر ولمتحف البرغامون الذي تعرض به أجزاء كبيرة من هذه الواجهة. وقد تبين من خلال الدارسة أن الفنان استطاع أن ينفذ فن النحت الزخرفي على
تلك الواجهة وفق الأسس والقواعد المتعلقة بالعمل الفني مما أدى إلى إبراز الناحية الجمالية بهذا العمل، وهذا ما يوضح أبداع الفنان في العصر الأموي، ومهاراته في إنتاج العديد من اللوحات الفنية المميزة التي استطاع من خلالها أن يصور بإحساسه المرهف ما بداخله، وقد ساعده في ذلك توفر المواد الخام المختلفة في المنطقة كالحجارة، وكذلك طبيعة المنطقة الحضارية والفنية الجذابة التي ألهمته مجالاّ للإبداع والتفكير والإنتاج الفني، حيث انفرد بتشكيل الوحدات الزخرفية الفنية على الرغم من وجود بعض التأثيرات الرومانية والبيزنطية التي انتشرت في العديد من المواقع في المنطقة، مثل مدن (الديكابوليس) والكنائس البيزنطية في مادبا وغيرها.
بنيت جدران القصر من الطوب المشوي كقصر طوبة ويحيط به سور مربع الشكل بني من الحجارة الجيرية، طول ضلعه 150 مترا تقريباَ، وفي السور 25 دعامة نصف دائرية لزيادة التماسك بين أجزائه، وتبلغ المساحة الكلية للموقع داخل السور 22 دونما تقريباَ. يقع قصر المشتى على بعد 30 كم جنوب مدينة عمان ويُعتقد أن الذي بناه هو الوليد بن يزيد الثاني بن عبد الملك عام 743( – 744 م) (وقد يكون هذا أحد أسباب عدم اكتمال بنائه). وتذكر المصادر التاريخية أن الوليد بن يزيد الثاني كان منفياَ من بلاط الخلافة عندما كان أميراَ، وقد استقر في البادية الأردنية بالقرب من واحة الأزرق، وينسب إليه بناء قصير عمرة.