معبد البارثينون.. آثار الحضارة اليونانية القديمة
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
نشأ معبد البارثينون على أنقاض معبد هيكاتومبيدون في القرن السادس، والذي دمره الفرس عام 480 قبل الميلاد وقد تم تشييده بين 447 و 438 قبل الميلاد في الأكروبوليس.
وقد صممه ونفذه المهندسان الإغريقيان اكتينوس وكاليكراتس، وتم تكريسه للإلهة أثينا.
رغب الأثينيون في بناء معبد أكبر لإيواء تمثال أثينا الرائع والهائل من الذهب والعاج بطول 12 مترًا، والذي صممه النحات فيدياس. لذلك بني معبد البارثينون بالرخام الأبيض من جبل بنتليكس.
يبلغ طول المعبد الكبير 70 مترا وعرضه 30 مترا.
عندما تم تشييده لأول مرة كان يحتوي على أعمدة تحيط بالصرح بأكمله، مع ثمانية أعمدة تقف على واجهاته الرئيسية وسبعة عشر على كل جانب.
وقد سمي بهذا الاسم نظرا لاحتواءه على غرفة مخصصة للمرأة الغير المتزوجة والتي كان يطلق عليها بارثينون إلى أن امتد الاسم إلى باقي المبنى.
على مر القرون تعرض البارثينون لأضرار بالغة، وتم تحويلها إلى كنيسة بيزنطية بين عامي 1208 و 1258 ثم أعيد تشكيلها إلى مسجد عام 1458 واقيمت فوقه مأذنة بالفعل، وخلال حرب موريان في عام 1687 بين الفينيسيين والأتراك العثمانيين، تم تدمير مركز المعبد عندما انفجرت مقصورة لتخزين المتفجرات يملكها الأتراك.
ويتكون هذا المعبد من أربعة أقسام على عكس المعابد الإغريقية الأخرى فهي تتألف من ثلاثة أقسام فقط وأقسام معبد البارثينون هي القسم الأول وهو عبارة عن المدخل وهو قليل العمق ويتقدمه رواق محمول على 6 أعمدة من الطراز الدوري ثم القسم الأوسط والمقدس ويسمى السلا ويقع هذا القسم خلف المدخل مباشرة وهو عبارة عن قاعة مستطيلة الشكل يبلغ طولها 30.9 مترا وتحتوي على صف من الأعمدة يلتف محاذيا لجدرانها الثلاثة فيقسمها إلى ثلاثة أروقة غير متساوية في العرض والرواق الأوسط هو أعرضها ويتشكل بذلك إطار معماري يحيط بتمثال الآلهة أثينا المصنوع من العاج والذهب وهذا التمثال من أعمال الفنان العظيم فيدياس ويستند على هذه الأعمدة إفريز داخلي أقل إرتفاعا
وجدير بالذكر أن الآلهة أثينا هي آلهة الحكمة والقوة والحرب وحامية المدينة عند الإغريق وقد إقترن إسمها بلقب بالاس ولذا فهي أحيانا تسمي بالاس أثينا كما أن الرومان يعرفونها بإسم مينيرفا وتروي الأساطير الإغريقية أن أحد الآلهة أخبر زيوس كبير آلهة الإغريق بأن زوجته ميتس وكانت حاملا منه سوف تلد له ولدا سوف يكون أقوى منه فإبتلع زيوس ميتس ليحول دون تحقيق النبوءة وما أن فعل ذلك حتى أصابه صداع شديد إضطر بعدها إبنه إله الحدادة هيفايستوس من هيرا إلى أن يضربه بفأس على رأسه فشهق وخرجت منه أثينا بكامل لباسها وأسلحتها وهي تصرخ صرخات الحرب ومن ثم أصبحت آلهة الحرب والقوة وحامية المدن كما أنها كانت أيضا مانحة الزيتون إلى البشر ومن أحب الأشياء إليها الزيتون والبومة والديك والثعبان وحيث أنها قد أنعمت على البشر فوهبتهم شجرة الزيتون فلهذا السبب أقيم لها أكبر معبد عرفه الإغريق في تاريخهم وهو معبد البارثينون ويعد عيدها من أهم الأعياد في بلاد الإغريق
وأما القسم الثالث من المعبد فهو عبارة عن غرفة كانت مخصصة لتخزين وحفظ الهدايا المقدمة للمعبد وهي تحتوي على عدد من الأعمدة الأيونية التي كانت تحمل سقفها وتقع في مستوى منخفض عن مستوى السقف الأساسي للمعبد ويفصلها عن الهيكل المقدس جدار سميك والقسم الرابع والأخير من المعبد فكان يمثل القسم الخلفي للمعبد وهو يشبه القسم الأمامي ويتصل مع القسم المقدس عن طريق مدخل في الجدار الفاصل بينهما هذا وقد زين الإغريق معبد البارثينون بالمنحوتات اللامعة التي كانت تملأ القوصرتين وهما نهايتي السقف المثلثتين حيث زينت القوصرة الشرقية بمناظر توضح ميلاد أثينا بينما عرضت القوصرة الغربية مناظر للحرب الأسطورية بين أثينا وإله البحر بوسيدون من أجل السيطرة على أثينا وعلي إمتداد الجدار الخارجي للسلا وضع إفريز أفقي إشتمل على مشاهد لسكان أثينا بما في ذلك المسؤولين والكهنة والوصيفات والفرسان على ظهور الخيل في الموكب السنوي إحتفالا بميلاد الآلهة أثينا وبالنسبة لسقف المعبد فلا تعرف حتى الآن طريقة تسقيفه وإن كان هناك ما يؤكد وجود السقف الذى يشير إليه وجود 4 نقاط إستنادية في المعبد من الداخل يرجح أنها كانت هي نقاط إرتكاز وتحميل السقف علي أعمدة المعبد والتي يمكن رؤيتها والتعرف عليها بشكل واضح .
البارثينون معبد إغريقي في مدينة أثينا، بُني على جبل الأكروبولس، ويعتبر من أفضل نماذج العمارة الإغريقية القديمة. بنى الإغريق البارثينون في الفترة مابين 447 و432ق.م. وقد صممه المهندسان الإغريقيان اكتينوس وكاليكراتس، وأشرف على أعمال النحت النحات الإغريقي فيدياس. وفي حوالي عام 500م تحول المعبد إلى كنيسة مسيحية. وبعد غزو القوات الاسلامية المدينة في منتصف القرن الخامس عشر الميلادي أضحى المعبد مسجدًا. وفي عام 1687م أصيب البارثينون بأضرار جسيمة عندما حاول الفينيسيون (سكان البندقية) الاستيلاء على أثينا. فقد كان الأتراك يستخدمون المبنى مخزنًا للبارود في ذلك العهد، وأدى انفجار بارودي إلى هدم الجزء الأوسط من المبنى. ونقلت معظم بقايا المنحوتات إلى متحف الأكروبولس في أثينا والمتحف البريطاني في لندن. ولم يبق من المباني غير أطلال.