زيد بن حارثة شهيد مؤته
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
إسلام زيد بن حارثة
بعد أن نزل الوحي على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلّم- بدأ النبيَّ بدعوةِ أهلِ بيته وأقرب النَّاسِ به، وكان زيد بن حارثة ابنًا لرسول الله بالتبني آنذاك، فقد وكان من أوائلِ من دعاهم النبيُّ إلى دينِ التوحيدِ، وبالفعلِ استجابَ زيدٌ لدعوةِ رسول الله، فكانَ في العموم ثالث من أسلم؛ حيث أسلم بعد خديجة وعليّ بن أبي طالب -رضيَ الله عنهما-، أمَّا على وجه الخصوص فقد كان أوَّل من أسلمَ من الموالي.
لقد سعى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أن يزوِّج حِبّه زيد من كرائمِ النِّساءِ وأقربهنَّ نسبًا له، ويظهر ذلك جليًا من أسماء زوجاته، وفيما يأتي ذكرهنَّ وذكر من أنجبت منهنَّ:
أمّ أيمن مولاة النبيِّ وحاضنته.
أمّ كلثوم بنت عقبة، وقد أنجبت له زيد ورقية.
درة بنت أبي لهب.
هند بنت العوام.
زيد بن حارثة شهيدا
نعم .. كان زید بن حارثة هو القائد .. قبل جعفر ابن أبي طالب ابن عم رسول الله ..
وكان من بين جنود هذه الحملة خالد بن الوليد فارس العرب ، سيف الله المسلول كما سماه النبي الكريم .. وكان حديث عهد بالإسلام .. وأراد بهذه المشاركة أن يثبت حسن ولائه للإسلام ..
كانت هذه الحملة تتجه إلى حدود بلاد الشام مع بلاد العرب التي كانت واقعة تحت حكم الروم .
وكان الروم قد أحسوا بخطر الدعوة الجديدة الآتية من بلاد العرب، وبدءوا يناوشون المسلمين ، ويستعرضون قوتهم ، فكان لابد أن يرد المسلمون على هذا الموقف .. ورغم الفارق الكبير في العدد، والعدة .. إلا أن المسلمين كانوا يشعرون وكأن كل محارب في جيشهم يساوي مئة في الجيش المقابل ؛ بما يملأ قلوبهم من الإيمان ، والعزيمة ، والرغبة في الدفاع عن دينهم الحق .
وسار جيش المسلمين في ثلاثة آلاف ليقابل ثلاثمائة ألف من المقاتلين الروم في مؤتة .
وكانت معركة غير متكافئة .. لكن الإيمان من جانب المسلمين دفعهم إلى اقتحام خصومهم يطلبون النصر أو الشهادة ..
وسقط زید بن حارثة في اليوم الأول شهيدا بعد أن أبلى بلاء حسنا .
ورفع الراية جعفر بن أبي طالب من بعده ليلحق به في عالم الشهادة .. ثم عبد الله بن رواحة .
کرام ثلاثة .. قدموا حياتهم في سبيل نصرة دينهم ..
فضل زيد بن حارثة
لقد كان لزيد بن حارثة مكانة عالية عند النبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم-، ودليل ذلك قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- له: (وأما أنت يا زيدُ، فمولاي ومني وإليَّ، وأحبُّ القومِ إليَّ).