تعرف على معبد فيلة في مصر
تعرف على معبد فيلة في مصر -جزيرة فيلة، هي جزيرة في منتصف نهر النيل وهي إحدى الحصون الأقوى على طول حدود مصر الجنوبية، وتفصل النيل إلى قناتين معاكستين في أسوان، كان بها معبد فيلة وانتقل من مكانه الأصلي على جزيرة فيلة وتم تجميعه على جزيرة أجيليكا، وذلك في أعقاب بناء السد العالي.ويرجع اسم فيلة أو فيلاي إلى اللغة الإغريقية التي تعني (الحبيبة) أو (الحبيبات) أما الاسم العربي لها فهو أنس الوجود نسبة لأسطورة أنس الموجودة في قصص ألف ليلة وليلة أما الاسم المصري القديم والقبطي فهو بيلاك أو بيلاخ ويعني الحد أو النهاية لأنها كانت آخر حدود مصر في الجنوب. ومجموعة العبادة كرست لعبادة الإلهة إيزيس غير أن الجزيرة احتوت على معابد لحتحور وأمنحتب وغيرها من المعابد.
وسط النيل بمدينة أسوان الساحرة يقع معبد فيلة “درة المعابد النيلية” وأحد أعرق المعابد المصرية النوبية القديمة، نظراً لما يتميز به المعبد من موقع خلاب فى جزيرة وسط النيل وتاريخ حضارة عريقة فى واحدة من الآثار النوبية التى تم إنقاذها من الغرق عقب بناء السد العالى.
إنه فى عام 550 بعد الميلاد وتحت حكم جوستنيان وصلت المسيحية إلى جزيرة فيلة وبدأت صفحة جديدة في تاريخها، وتكون مجتمع جديد مسيحي في جزيرة فيلة وتحولت قاعة الأعمدة لتكون مناسبة لممارسة الديانة الجديدة.
وتم نقل الأحجار من بعض الآثار لبناء كنائس مسيحية في الجزيرة، ونمت قرية جديدة حول معبد إيزيس، وعندما جاء الإسلام اعتبرت فيلة حصنا أسطوريا ممثلا في إحدى قصص ألف ليلة وليلة واكتسبت اسم أنس الوجود تيمنًا باسم بطل إحدى هذه القصص من قصص الف ليلة وليل.
أشهر القطع الأثرية بمعابد فيلة؟
يضم المعبد أعمدة أثرية ترجع عمرها للعصر الرومانى، ومقصورة نادرة للملك نختنبو الأول، ومعبد حتحور ومعبد إمحوتب الذى يرجع تاريخه للعصر البطلمى،ومعبد ماندوليس.
ما هو سرير فرعون أو كشك تراجان أبرز آثار المعبد؟
هو أثر نادر للغاية يرجع تاريخه للعصر الرومانى، وعبارة عن مبنى مكون من 14 عمودا أثريا على الجانبين، يزخر بنقوش على الجدران للأمبراطور تراجان ويقدم القرابين للملك إيزيس، والأمبراطور تراجان هو ثانى الأباطرة الأنطونيين الرومان.
منذ بناء سد أسوان عام 1902 وبدأت مياه النيل تحاصر الجزيرة، وزاد الأمر خطورة على القطع الأثرية بعد التفكير فى بناء السد العالى، حيث أشارت الدراسات إلى أن بناء السد سيحاصر المعابد بين السد القديم والجديد ويعرضها للغرق جزئيا ، لذلك بدأت عمليات انقاذ معابد فيلة.
تم الاستعانة بألواح فولاذية حيث تم استخدام 3000 لوح فولاذى لتثبيتها بقاع النيل، لسد المياه عن الجزيرة ومنعها من الغرق بطول 12 مترا حول الجزيرة واستغرق الأمر عامين حتى تم نقل القطع الأثرية الهامة لجزيرة إجيليكا.
وفي كل القرون اكتسبت فيلة مكانة خاصة في العبادات لدرجة أن حشد من أتباع تلك العبادة كانوا يجتمعون لإحياء قصة موت وبعث أوزوريس.
تم بناء المعبد الكبير خلال القرن الثالث قبل الميلاد تم تلاه معابد أمنحوتب وأرسنوفيس. أما معبد حتحور فهو يعد آخر أثر بطلمي واستكمل بنائه قبل عام 116 قبل الميلاد بواسطة إيورجيتس الثاني. وقد أضاف بطالمة آخرون نقوشا إلى فيلة والتي تعتبر من روائع المعبد. ومن مصر امتدت عبادة الآلهة إيزيس إلى اليونان وروما وفي مختلف أنحاء الإمبراطورية حتى عندما تم تطبيق الحكم الروماني في مصر حاول الحكام تجميل الجزيرة المقدسة فقد بنى الإمبراطور أغسطس قيصر معبد في الطرف الشمالي لفيلة في القرن التاسع قبل الميلاد. أما تيبيريوس وآخرون فقد أضافوا صروحاً ونقوشا، كما بنى كلاوديوس وتراجان وهادريان ودقلديانوس مبان جديدة بالجزيرة استمر العمل فيها حتى القرن الرابع الميلادي.