قصر الامارة أشهر معالم نجران التراثية
تزخر منطقة نجران بالعديد من المواقع التراثية والأثرية الجميلة التي أصبحت معالم بارزة في المنطقة. ويعد قصر إمارة نجران التاريخي من تلك الأماكن الأثرية التي لازالت حتى يومنا الحاضر تحكي قصة عراقة وحضارة مدينة نجران المعروفة بأشجار النخيل والمياه المتدفقة وقمم الجبال الشاهقة التي تجذب الأنظار بسحر طبيعتها. قصر الامارة أشهر معالم نجران التراثية يحكي قصر الإمارة قصة من قصص تأسيس وتوحيد وبناء المملكة العربية السعودية، حيث كان أول مقر لإمارة منطقة نجران في ذلك الوقت.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
بناه أمير نجران تركي بن ماضي عام 1361 وبه 60 غرفة، وكان مقرا للإمارة وبعض الدوائر الحكومية الأخرى، ومنها المحكمة الشرعية والبرقية (اللاسلكي) والشرطة، وسكناً للأمير والوكيل والأخوياء، المبنى على شكل قلعة ذات أسوار عالية أقيمت في أركانه الأربعة أبراج دائرية للمراقبة، ويوجد به مسجد وبئر قديمة يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام وهو مبني من الطين وأساساته من الحجارة، ويعتبر من أهم المباني في المنطقة.
وانتقلت الإمارة إلى موقعها الجديد الحالي عام 1387هـ، حيث تم إعادة ترميم القصر، وتمت عملية ترميمه الأولى بنفس طراز تصميمه الذي بني عليه عند إنشائه وتأثيثه وفق تراثه القديم، ثم أعادت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عام 1429 هـ ترميم القصر بشكل كامل بنفس المواد الأولية التي بُني بها، وقد عملت وكالة الآثار والمتاحف على ترميمه وصيانته ابتداءً من عام 1406هـ.
تحول القصر إلى مقر للحرفيين التي من أهمها صناعة الخناجر والسيوف، وتلبيس الخناجر والسيوف، والصناعات الحديدية التقليدية، والنجارة التقليدية، والصناعات الليفية وفتل الحبال، والغزل والسدو، وخياطة الأزياء الشعبية، والخرازة، وصناعة الطبول وآلات الفنون الشعبية، وصناعة الفخار، وصناعة وصيانة البنادق التقليدية، والصياغة التقليدية، والصفارة ورب الدلال، والصناعات الخوصية، وصناعة العطور والبخور التقليدية، والتطريز، والدباغة، والرسم والنقش، والطحن بالرحى.
قصر إمارة نجران، مبنى تاريخي يقع في وسط المدينة القديمة بنجران في حي أبا السعود التاريخي، على مساحة تقدر بحوالي 6,252 متر مربع. يُعد القصر من أشهر المباني التراثية بمنطقة نجران ومن أهم المباني في المنطقة.