تاريخ ومعــالممتاحف وأثار

قلعة تاروت تحفة السعودية الأثرية

تعتبر قلعة تاروت واحدة من أهم القلاع الساحلية لمدينة القطيف قديما، كما أنها من أكثر القلاع غموضا وقد أنشأت لضمان آمن واستقرار واحة القطيف قديما قلعة تاروت تحفة السعودية الأثرية وقد كان لها دورا بارزا جدا في فترة الصراع السعودي الخالدي ما بين الفترة من 1200هـ إلى عام 1250هـ، وهي أحد المواقع التراثية المهملة والتي تحتاج إلى البحث وراء تاريخها لمعرفة أصلها ، خاصة وأنها قد تعرضت إلى الدمار الذي ضيع الكثير من معالمها المعمارية وأخبارها التاريخية، ومن خلال البحث عن جزيرة تاروت فقد نسبة تارة إلى البرتغاليين وتارة إلى العثمانيين وتارة إلى السعوديين .
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

قلعة تاروت تحفة السعودية الأثرية -صحيفة هتون الدولية-
يرجح البعض أن تاريخ بناء قلعة تاروت يرجع إلى زمن البرتغاليين وذلك أثناء تواجدهم في منطقة الخليج حوالي 150 عاما، ويرجح بناءها في القرن السادس عشر الميلادي بين 1515 إلى 1521 م، ويرجع السبب في بنائها للسيطرة على المنافذ التجارية خاصة على مضيق هرمز وذلك لمنع التجارة بين العرب وبين البلدان الأخرى خاصة الهند، وفي البداية تم تشييد قلعة تاروت للسيطرة على الخليج العربي ومساندة قلعة هرمز، وفي الوقت ذاته تم بناء عدة قلاع في عمان وخورفكان وجلفار، وعندما هاجمت القوات التركية قلعة القطيف استطاعوا أن يطردوا البرتغاليين وقد دمروا قلعة مسقط واستطاعوما أن يحاصروا البحرين لعدة أشهر ولكنهم لم يتمكنوا من السيطرة عليها .
قلعة تاروت تحفة السعودية الأثرية -صحيفة هتون الدولية-

قلعة تاروت عبارة عن قلعة صغيرة شبه نربعة ذات أربعة أبراج ولا تزيد مساحتها الإجمالية عن 600 متر مربع، القلعة لا تحتوي على أي مصدر للماء ولا أي غرف لسكن الجنود أن تخزين المؤن والذخيرة، ومصدر الماء موجود بعين العودة والتي تقع خارج الأسوار أسفل التل، وللقلعة أربعة أبراج رئيسية ترجع أهميتها إلى كشف جميع التحركات سواء في أراضي الجزيرة أو السواحل الأخرى القريبة ، وللأمراء والجنود المساكن الخاصة بهم وهي جزء من النسيج العمراني الموجود داخل أسوار القرية المحصنة ، وقد استخدمت مساكن القرية كأماكن لتخزين المؤون والعتاد في حالة الحرب .
قلعة تاروت تحفة السعودية الأثرية -صحيفة هتون الدولية-

تتكون قلعة تاروت من أربعة أبراج مخروطية الشكل منهم برجان في الجهة الشمالية الغربية والجهة الجنوبية الغربية، وهما من أشهر أبراج قلعة تاروت حتى أن معظم الصور الفوتوغرافية المأخوذة عن هذه القلعة يظهر فيها البرجان، وقد تعرض هذان البرجان إلى التدمير وقد انهاروا على المسكن القريبة من القلعة ولكن سرعان ما أعيد ترميمهم، أما البرجان الآخران الواقعان في الجهة الشرقية فلا وجود لهما الآن، وعن أسماء هذه الأبراج فهي برج بيت قيس، برج ابن ادبيس، وبرج بيت عبد الواحد، وبرج الدفعة وكلها أبراج غير منفصلة عن مباني القرية .
قلعة تاروت تحفة السعودية الأثرية -صحيفة هتون الدولية-

رممت القلعة على هيكل آلهة الفينيقيين عشتاروت أو عشتار وقد اشتق اسم جزيرة تاروت منها، كما تظهر صخور وأُسُس المعبد القديم بكل وضوح تحت القلعة.

– مخطط القلعة الداخلي شبه بيضاوي غير منتظم الشكل لا تزيد مساحته الإجمالية عن 600 متر مربع، محاطة بسور خارجي عريض مشيد بالطين والجص وحجارة الفروش ومُدعمة بأربعة أبراج بقي منها ثلاثة وانهار واحد منها أثناء إحدى المعارك.
قلعة تاروت تحفة السعودية الأثرية -صحيفة هتون الدولية-

– يجاور القلعة العديد من المنشآت الأثرية القديمة والحديثة المعاصرة، منها حمام عين تاروت وعين العودة ومقهى قلعة تاروت ومسجد الكاظم ومراكز للحرفيين، ومتقدمةً على منازل حي الديرة كحصن يحمي تلك المنازل أثناء المعارك والحروب.

– مرت القلعة بالعديد من الحقب الزمنية وتعرضت لأحداث تاريخية مهمة، ومرت في فترة أوشكت فيها على السقوط إلا أنها رُممت في العهد العثماني وكان آخر ترميم لها في العهد السعودي الحديث من قبل وزارة الآثار عام 1984م.
قلعة تاروت تحفة السعودية الأثرية -صحيفة هتون الدولية-

قَلْعَة تَارُوتَ أو قَصْرُ تَارُوتَ أو حِصن تَارُوتَ أو البُرتُغَاليّة أو قَلْعَة البُرتُغاليين هي قَلْعَةٌ أثَريّةٌ تَقع على قِمّةِ تَلٍّ يَتَوسطُ جَزيرة تَارُوتَ جَنوب غَرْب بَلدَة الدِّيرَة، في شَرق مُحافَظَةِ القَطِيف بالمَمْلَكَةِ العَربيّةِ السُّعُودية. يَرجِعُ تَارِيخُ تَل تَارُوت الَّذِي بُنيت عَليهِ القَلعَة إِلَى خَمْسَةِ آلاَف عَام قَبلَ المِيلاَد بَينَمَا يُعتقدُ أَنَّ القَلْعَة يَرجِعُ تاريخُ بِنَائِهَا إِلَى عَهدِ الدَّولَة العُيُونِيَّة، وَقَد كَانَت القَلعَة إِحدَى النِّقَاط الدِّفاعية البُرتُغَالِيَّة فِي الخَلِيج العَرَبِيِّ إِبّان احتِلاَلِهمِ القَطِيفَ بَعدَ تَرمِيم البُرتُغَالِيّين لَهَا فِي القَرنِ السَّادِسَ عَشَرَ المِيلاَدِي بِتَارِيخ 29 مَارس، 1544م المُوَافِق 1 جُمَادَى الأُولَى، 951هـ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88