منزل الرفاعي تحفة لؤلؤية في قلب جزيرة فرسان
منزل الرفاعي تحفة لؤلؤية في قلب جزيرة فرسان يعتبر منزل الرفاعي من إحدى الأماكن الأثرية الواقعة في المملكة العربية السعودية و خاصة في إحدي القري الموجودة بالمملكة و التي تسمي بقرية جازان التي تمتاز بأصالتها و عراقتها حيث أنه يقع في جنوب غرب المملكة العربية السعودية.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
و قد قام أحد تجار اللؤلؤ و الذي يسمي أحمد منور رفاعي و هو يعتبر من أحد التجار القدامي ببناء ذلك المنزل عام 1341هـ الذي اشتهر بروعة التصاميم و النقوش الموجودة داخله؛ لذلك فإن ذلك المنزل يوضح لنا جمال تصميم المنازل الفرسانية القديمة وذلك في الأيام التي إزدهر بها بيع وشراء اللؤلؤ في الجزيرة العربية كما أن ذلك المنزل يظهر كيف كان يعمل تجار قرية جازان في بيع و شراء اللؤلؤ عبر البحر .
يعود إنشاء هذا البيت الفاخر بكل تفاصيله إلى فترة ازدهار تجارة اللؤلؤ بجزر فرسان تحديداً في عام 1922هجري، وعمر المنزل حالياً يبلغ ٩٢ عاماً تقريباً، وتعود ملكيته للسيد إبراهيم محمد علي الرفاعي رحمه الله، الذي ولد في أبوعريش حيث انتقل لجزر فرسان لمزاولة تجارة اللؤلؤ، ويعد البيت تحفة حقيقية في مجال الفن المعماري القديم، حيث عكس بجماله مدى الثراء والترف الذي كان يعيشه بعض أبناء فرسان أيام ازدهار تجارة اللؤلؤ.
يعكس المنزل جمال المنازل الهندية الفارهة والعريقة وهو ما قصده السيد أحمد الرفاعي عند بناء منزله بسبب رحلاته العديدة للهند لصيد اللؤلؤ، وجلب الرفاعي اثنين من المهندسين المعماريين من الهند لبناء منزله، ويتضح ذلك في النقوش البارزة على الجدران من الخارج التي تغطي أغلب جوانب المنزل. يبلغ ارتفاع المنزل ما يقارب السبعة أمتار، أما مدخل باب المنزل فيصل ارتفاعه من الخارج إلى حوالي 6 أمتار.
غطيت جدرانه بزخارف هندسية من الجص ونفذت على شكل أفاريز وأشرطة، وعلى الشبابيك توجد العديد من الأقواس والعقود الزخرفية الغائرة لتشكل منظراً مذهلاً مع الزخارف البارزة المحيطة بجدران المنزل، وأعلى واجهة الباب كتبت بعض من الآيات الكريمة تبدأ بالبسملة وبداية سورة الفتح.
تميز المنزل بأنه استخدم في بنائه جميع مواد التشييد من المواد المحلية عدا الزجاج الملون وأخشاب السقف والأصباغ، فجميعها مستوردة من خارج المملكة، أما أسلوب النقش والزخرفة الجصية فهي محلية ولها ما يماثلها في الهند واليمن.
يتميز مجلس المنزل بأنه مليء بالزخارف الجصية التي تغطي جميع جدرانه الأربعة، وفي منتصفه من أعلى المدخل والشبابيك تم تصميم حزام على شكل إفريز من الجص عليه كتابات بارزة لآيات كريمة. كما أن الشبابيك العلوية الصغيرة الموجودة أعلى الإفريز نُفذت من الجص والزجاج الملون المستورد، أما سقف المجلس فبني من الخشب المستورد وعليه نقوش هندسية ملونة.