تاريخ ومعــالممتاحف وأثار

متحف الآثار الأردني … الذاكرة الحضارية لعمّان ومحيطها

متحف الآثار الأردني هو مُتحف أردني بني عام 1952، يقع على قمة جبل القلعة وسط عمان، ويضم مجاميع القطع الأثرية الواردة للمتحف من الحفريات الأثرية التي أُجريت في مختلف مواقع الأردن. ولقد رُتبت المجاميع ترتيباً زمنياً متسلسلاً من العصر الحجري القديم وحتى العصور الإسلامية. وتشمل معروضات المتحف قطعاً فخاريةً متنوعةً وزجاجية ومعدنية وتماثيل من الفخار والجص والحجر ونقوش وكتابات واختام ومجموعات من الحلي الذهبية ونقود تمثل مختلف العصور التاريخية. من أبرز محتويات المتحف تماثيل عين غزال الجصية التي تعود تأريخها إلى حوالي 6000 ق.م.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية
متحف الآثار الأردني … الذاكرة الحضارية لعمّان ومحيطها-صحيفة هتون الدولية
بُني متحف الآثار الأردني عام 1951 ليعرض ما تزخر به المواقع الأثرية الأردنية من قطع فنية متنوعة اكتُشفت خلال أعمال التنقيب في سائر أرجاء الأردن، لكنه الآن -وبعد انشاء متحف الأردن في منطقة رأس العين- باتت معروضاته تقتصر على منطقة عمان والآثار التاريخية المكتشفة فيها على مدى مايقارب القرن، هذا ما تؤكده مديرة المتاحف في دائرة الآثار الأردنية سامية خوري في تصريح لـ»الدستور»، أشارت فيه كذلك الى أن عمليات إعادة تأهيل المتحف ومبناه الذي تضرر بفعل الزمن والرطوبة أوشكت على الانتهاء، وأن دائرة الآثار تكفلت بتلك المهمة، أما المشروع الآخر المتعلق بتطوير عمل المتحف فهو «المشروع التوثيقي الألماني» الذي يقوم به المعهد الألماني البروتستانتي بالتعاون مع دائرة الآثار والمنبثق عن مذكرة تفاهم بين الجانبين نصت على تدريب كوادر المتحف وتوثيق كافة قطعه الأثرية المعروضة منها أو المحفوظة في المستودع الملحق بالمتحف، وتوقعت خوري أن ينجز هذا المشروع التوثيقي والتطويري بعد 4 سنوات.
متحف الآثار الأردني … الذاكرة الحضارية لعمّان ومحيطها-صحيفة هتون الدولية

يتميز موقع المتحف باطلالته الفريدة على قلب عمان وجبالها القديمة، أما مبناه الحجري فقد قام بتصميمه المهندس البريطاني أوستن هاريسون، الذي صمم بناء المتحف الفلسطيني بالقدس، وذلك بإشراف مدير عام الآثار آنذاك جيرالد لانكسترهاردنج، وقد حصلت الدستور من مصادر دائرة الآثار العامة ووزارة الثقافة على معلومات تضيء على تاريخ المتحف وميزاته وآلية عرض القطع الأثرية فيه.
متحف الآثار الأردني … الذاكرة الحضارية لعمّان ومحيطها-صحيفة هتون الدولية

مساحة المتحف فتبلغ نحو 550 مترا مربعا، بينما تبلغ مساحة الطابق الأرضي الذي تشغله المستودعات قرابة 300 متر مربع.وجُلبت خزائن العرض المصنوعة من النحاس والزجاج والخشب من بريطانيا، وكذلك الحال بالنسبة لحاملات بطاقات الشروحات للقطع.وبعد عقدين من الزمن، أضيفت خزائن من الخشب والألمنيوم والزجاج عندما تضاعفت أعداد القطع الواردة للمتحف.
متحف الآثار الأردني … الذاكرة الحضارية لعمّان ومحيطها-صحيفة هتون الدولية

صُمم المتحف ليعتمد على الإنارة الطبيعية (ضوء الشمس) من خلال الشبابيك الموجودة أعلى المبنى، وعلى مصابيح كهربائية ثُبتت على جدران المتحف وفوق الخزائن بحيث لا تسلط الضوء مباشرة على القطع الأثرية فتؤذيها، وفي وقت لاحق أضيفت مصابيح الفلوروسنت المثبتة على سقف المتحف.

أما ساحة المتحف وحديقته المطلّة على معبد هرقل، فقد تم تحديثها وتطويرها وزراعتها وعرض عدد من القطع الحجرية الأثرية فيها، أهمها قطعتان رخاميتان يُعتقد أنهما تعودان لتمثال ضخم لهرقل. إلى جانب عدد من المنحوتات والحليات المعمارية والتوابيت البازلتية.
متحف الآثار الأردني … الذاكرة الحضارية لعمّان ومحيطها-صحيفة هتون الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88