قبر أمنا حواء في جدة
قبر أمنا حواء في جدة
مقبرة أمنا حواء أو قبر حواء هو موقع أثري يقع في حي العمارية القريب من ساحل البحر الأحمر جنوب غرب مدينة جدة، والقبر مبني بالحجر المنقبي وسبب التسمية بهذا الاسم يعود إلى اعتقاد المسلمين بأن حواء توفيت ودفنت في ذلك الموقع بمدينة جدة، وهو أيضا أحد مصادر تسمية مدينة «جدة» بهذا الأسم حيث قال د.خالد الغيثت إن الأقرب إلى الصواب أن تنطق جدة بالضم «جُدّة» وهذا يعني الطريق والسبيل والجادة، وأما من ذهب إلى أنها بالفتح جَدَّه فإنه أراد نسبتها إلى حواء عليها السلام نسبة إلى كلمة «جَدة» (بمعنى والدة الأب أو الأم)، وينسب سكان مدينة جدة تسمية جدة لأم البشر حواء التي يقولون أنها دفنت في هذه المدينة التي نزلت إليها من الجنة بينما نزل جدنا آدم في الهند والتقيا عند جبل عرفات ودفنت هي في جدة، وهذه إحدى الآراء الذي ذكرها العلامة ابن كثير في كتاب البداية والنهاية.
ومع الأعتقاد بأن هذا القبر هو قبر امنا حواء قام العديد من الأهالي والحجاج بارتياد الموقع للزيارة والتبرك، حتى منتصف القرن الرابع عشر الهجري، وعندما رأى الملك السعودي عبد العزيز ذلك الجهل والخزعبلات التي تتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي والتي أصبح يقوم بها البسطاء من الناس دون وعي وفهم لأفعالهم ولمخالفة هذه للدين الإسلامي والشرع العظيم الذي جاء به سيدنا محمد _صلى الله عليه وسلم_ أمر عندها الملك عبد العزيز بهدم وإزالة معالم القبر والقبة لتصحيح وتقويم معتقدات الناس وتخليصها من البدع والجهل الذي مارسه بسطاء العقولآنذاك، ولكن السور الخارجي المحيط بالقبر ظل باقياً إلى وقت قريب، حيث تم تجديد السور ومازالت المقبرة قائمة ومستمرة في استقبال ودفن الموتى حتى هذا اليوم.
اقرأ المزيد على صحيفة هتون الدولية.
