تاريخ ومعــالممتاحف وأثار

#هرم_زوسر .. أول هرم مصري

هرم زوسر أو هرم سقارة أو الهرم المدرج هو معلم آثري بجبانة سقارة شمال غرب مدينة ممفيس القديمة في مصر. بُني خلال القرن 27 ق.م لدفن الفرعون زوسر؛ بناه له وزيره إمحوتب. وكان المهندس والطبيب أمحتب هو المهندس الأساسي للمجموعة الجنائزية الواسعة في فناء الهرم وما يحيطه من هياكل الاحتفالية.

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

تكوينات الهرم

يتكون أول هرم مصري من ست مصاطب بُنيت فوق بعضها البعض، شيء يمثل تطوراً هائلاً في تصميم القبور في ذلك العهد الذي كان يكتفي بمصطبة واحدة. يبلغ ارتفاع هرم زوسر المدرج 62 متر (203 قدم) ، مع وجود قاعدة بمساحة 109 م × 125 م (358 قدم × 410 قدم)، وكان مُغطى بالحجر الجيرى الأبيض المصقول. يُعتبر الهرم المدرج أول بنية حجرية وقتها،

على الرغم من أن الحوش المعروفة باسم جسر المدير يبدو أنه سبق بناء الهرم.

تأثر الهرم بزلزال وقع عام 1992 وأثر على بنية الهرم وأدى إلى سقوط أجزاء من مجموعة الجنائزية وكان اقدم هرم في التاريخ.

يعتبر موقع المدينة الجنائزية في سقارة جزءا من المواقع الجنائزية لمدينة منف موقعا للتراث العالمي منذ عام 1979

شُيد هرم زوسر في جبانة سقارة الواقعة شمال غرب مدينة ممفيس القديمة، من أجل دفن الملك زوسر ثاني ملوك الأسرة الـ3 الفرعونية بالدولة القديمة.

فكرة تشييده

وتعود فكرة تشييد هرم زوسر المدرج إلى المهندس والطبيب “أمحتب” المعروف في مصر القديمة بمهندس المجموعة الجنائزية في أهرامات الجيزة، أمحتب كان يعمل وزيراً لدى الملك زوسر وقام بتشييد الهرم من أجله.

ويتميز هرم زوسر بمعماره المميز بشكل المدرجات والمصاطب، ويعد أقدم مبنى حجري ضخم في التاريخ، وظل زوسر وهرمه لهما مكانة مختلفة في تاريخ مصر القديمة رغم تشييد عشرات الأهرامات في منطقة الجيزة.

وبداخل بردية توين سُجل اسم زوسر الملك الثاني في الأسرة الفرعونية الثالثة باللون الأحمر، كإشارة منهم إلى تميز هذا الملك، الذي حكم نحو 29 عاما، وعرفت الدولة المصرية وقتها بالاستقرار وازدهار البناء في عهده (2640- 2611) قبل الميلاد.

الهرم المدرّج

الناحية الجنوبية للهرم المدرج. في أسفل تظهر أجزاء من المصطبة الأصلية
الركن الشرقي الجنوبي للهرم المدرج . وترى جزء من أحجار التغلفة الخارجية معاد تركيبها.

يحيط بالهرم المدرج ساحة كبيرة محدودة بجدار من عهد زوسر. ولم يصمم إمحتب المقبرة على أن تكون هرما في الأصل ولكن كان مصمما على تكون مقبرة زوسر في شكل مصطبة مربعة عالية.

تطوير المصطبة لتصبح هرما مدرّجا

طبقا للدراسات التي قام بها “دين فيليب لاور” بني ما فوق فوق المصطبة الأولى على خمس مراحل، أي أن الهرم تكون من ستة مصاطب فوق بعضها البعض عند اكتماله. تظهر مراحل البناء على الناحيتين الجنوبية والشرقية وما تتبعها من توسيعات. وبعد اكتمال الستة مصاطب وصل ارتفاع الهرم المدرج 62 متر، حيث تتكون قاعدته من مربع مستطيل تبلغ أضلاعه 121 متر * 109 متر.

مراحل البناء كانت كالآتي:

مصطبة M1: بنيت أولا مصطبة مربعة يبلغ طول ضلعها 63 متر وارتفاعها 8 متر. وهي تختلف عن ما كان يبنى من مصاطب من قبل: كانت المصاطب تبنى قب ذلك في شكل مستطيل، وغير ذلك ان مصطبة زوسر كانت هي أول مصطبة تبنى كلها من الأحجار الجيرية. وغلفت المصطبة M1

من الخارج من أحجار حجرية ملساء. وكان الجزء السفلي للمصطبة عبارة عن جزء من الأرضية الصخرية وشكل ليناسب شكل المصطبة. وبني الدهليز إلى حجرة الملك في داخل المصطبة.

مصطبة M2: في المرحلة الثانية للبناء وسع ضلع المصطبة إلى 5و71 متر. ووصل ارتفاع الزيادة التي تمت إلأى نحو 7 أمتار فقط، بحيث ظهر شكل مدرج. خلال تلك المرحلة بنيت 11 من الأبوهة في الجهة الشرقية للمصطبة.
مصطبة M3: في المرحلة الثالثة للبناء وسعت المصطبة من جهتها الشرقية إلى 5و79 متر بحيث غطيت دهاليز الجزء الشرقي، الذي أصبح مغطى ببناء ارتفاعه 5 أمتار.
الهرم P1: خلال المرحلة الرابعة للبناء تحول بناء المصطبة إلى هرم ذو ثلاثة مدرجات، يبغ ضلعيه 5و85 متر * 77 متر.

كان جسم الهرم يبنى من احجار كبيرة وتغطى من الخارج بطبقة من أحجار مسواة بعناية. وكانت أحجار التغطية تبنى بحيث تكون مائلة إلى الداخل بزاوية نحو 17° حتى تكون متماسكة ومستقرة. وخلال تلك المرحلة لم يزد ارتفاع البناء عن الارتفاع الأول للمصطبة.

الهرم P1‘: خلال المرحلة الخامسة للبناء تمت تغطية الهرم الصغير ليصبح هرما ذو خمسة أو ستة مصاطب وتبلغ قاعدته 119 متر في 107 متر. ومع تلك التوسعة أصبح المدخل الأصلي مغطى وبني مدخل آخر في الأرض على الناحية الشمالية، وبنى عليها أيضا معبد جنائزي فوق الأرض. خلال تلك المرحلة أستخدمت أحجار أكثر حجما عما قبل. وكانت المصطبة الأولى تكمل قبل القيام بزيادة البناء.
الهرم P2: في المرحلة السادسة والأخيرة للبناء وسع الهرم مرة أخرى حتى أصبح ضلعيه 121 متر * 109 متر (وهي تعادل 231 * 208 ذراع ملكي قديم). واصبح الهرم ذو 6 مدرجات ووصل ارتفاعه 5و62 متر. وشكلت الدرجة السادسة بحيث تكون مقوسة بعض الشيء بحيث تظهر مع الهرم في شكل مستوي.

يعتقد باحث الآثار “لاور” أن طبقات تغطية المرحلتين P1 وP2 قد تمت بعد الانتهاء من كل طبقة. وبناء على ذلك يستخلص أن الهرم P1 كان قد اكتمل بنائه قبل بدأ التوسعة لبناء الهرم P2 . كما يمثل الباحث الألماني “ستادلمان” الرأي بأن الأحجار الخارجية للهرم لم تكن مسواة. وعلاوة على ذلك فقد بينت حفريات في الناحية الشمالية الغربية للهرم أجريت في عام 2007 عدم وجود بقايا أحجار تغطية خارجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88