التاريخ يتحدثتاريخ ومعــالم

#أبو زيد الهلالي الأسطورة الحقيقية

#أبو زيد الهلالي هو الشخصية الأبرز في #التراث العربي، وقد بالغ رواة سيرته في قدراته ومهاراته وما هو قادر على فعله، حتى صار أشبه بالأبطال الخارقين، فما من لغة إلا ونجد أبو زيد الهلالي يستطيع تحدثها، وما من موقف يعجز أمامه، فجعبة هذا الفارس لا تخل أبداً من الحيل، وسيفه لا يعود لغمده قبل قطع عشرات الرؤوس.
اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

أبو زيد الهلالي هو سلامة بن رزق بن نائل من بني شعيثة بن الهزم بن رؤيبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، الهلالي العامري الهوازني، وهو أحد أمراء بني هلال بن عامر من هوزان وفرسانهم، وهو الزعيم العربي في القرن الحادي عشر الذي زاد عن أقرانه في صفات الرجولة، فكان يقدره العرب، حيث اتصف بكرم نبله، وفروسته، وشجاعته، وعُرف في فترة من حياته باسم الأمير بركات.

التهجير القسري :

حين وضعت خضرة الشريفة طفلها الذي عُرف فيما بعد باسم أبو زيد الهلالي ،كان الرضيع أسود البشرة فأبى والده رزق الهلالي الاعتراف به، لكنه على الرغم من ذلك لم يطلق أمه لشدة حبه لها، وقد عزم إخفاء الأمر عن عشيرته لفترة حتى يحسم الأمر، خاصة وإنه كان متردداً في اتهامه لزوجته بالخيانة، لكن سرعان ما انتشر الخبر وسط بني هلال، فاجتمع الأمراء على رزق واتهموه بجلب العار لهم جميعاً، وإن عليه تطليق خضرة وطردها هي وطفلها من ديارهم، فانصاع رزق أمام إصرار قومه وقام بتطليق زوجته خضرة، وقام بإرسالها إلى والدها شريف مكة في حماية أحد أتباعه وهو الشيخ منيع.

المدارس التي التحق بها أبي زيد الهلالي

ألحقه الأمير فضل بن بيسم بمدارس الأمراء المتواجدة في قبيلة بني الزحلان، باعتباره ابن من أبناءه. حيث إنه اتصف في تلك الفترة بالقوة والطيش، فالأمر هذا لم يجلب له إلا الكثير من المشاكل. في مرة من المرات قام مدرس في مدرسة أبي زيد الهلالي بضرب أخ له بالتبني. حينها قام الهلالي بضرب ذلك المدرس حتى الموت، ومنذ تلك اللحظة أبتعد عنه أقرانه. وأصبح جميع الناس بالقبيلة يخافون على أبناءهم من التقرب إليه. لهذا السبب لجأ الهلالي لإكمال دراسته بمفرده.

أبو زيد الهلالي والزناتي خليفة

عاد أبو زيد الهلالي إلى وطنه بعد أن عرف بنسبه الحقيقي، ووجد أهله يعانون من انقطاع المطر، مما تسبب في القحط والجفاف والمجاعة، وحمل أبو زيد على عاتقه مهمة إيجاد وطن بديل، وانطلق في الرحلة بصحبة ثلاثة من فرسان القبيلة؛ وهم: مرعي، ويونس، ويحيى، ووقع اختيارهم على تونس، مما أدخلهم في صراع مع حاكمها الجائر الذي يدعى الزيناتي خليفة، ويعتبر هذا الصراع هو الفترة الأهم في سيرة أبي زيد.

موت أبو زيد الهلالي :

ما من أحد أقدم على قتل أبو زيد الهلالي إلا وكان هو القتيل، وما ورد لنا عن سيرته منذ طفولته وحتى كهولته يؤكد ذلك، ولقد عرف دياب بن غانم الهلالي ذلك وكان متيقناً منه، ولهذا فإنه حين أراد التخلص من أبو زيد قتله غدراً، إذ رماه من الوراء برُمح اخترق ظهره، وكان ذلك في أرض تونس الخضراء، أثناء غزو بني هلال لها بحثاً عن المرعى والماء، لتكتب بذلك نهاية سيرة أحد أبرز الفرسان في التراث العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88