التعذية والصحةالطب والحياة

مشاكل القلب

مشاكل القلب – يُعزى حدوث وجع القلب أو ألم القلب إلى العديد من العوامل والأسباب التي تتفاوت في طريقة علاجها؛ فبعضُها يُمكن السيطرة عليه بطرق منزلية، وبعضُها الآخر يتطلب تلّقي العناية الطبية الفورية، وفيما يأتي بيان لأبرز هذه الأسباب:[٢]

النوبة القلبية

تُعرّف النّوبة القلبية (بالإنجليزية: Heart Attack) على أنّها موت جزء من عضلة القلب نتيجة فقدانها للتروية الدموية، إذ يحدث ذلك نتيجة وجود جلطة دموية تسبّبت بحدوث انسداد في أحد الأوعية الدموية التي تمدّ عضلة القلب بالدم، وفي الحقيقة عند الحديث عن عوامل الخطورة للإصابة بالنّوبة القلبية فإنّ أهمها: تجاوز الرجال ال45 من العمر والنّساء ال55 عاماً، إضافة إلى السمنة والتدخين. ويجدر التنويه إلى أنّ النّوبة القلبية تتطلب التّوجه إلى الطوارئ فوراً؛ إذ إنّ حياة الشخص تعتمد بشكل رئيسيّ على مدى سرعة وصوله إلى المستشفى، وفيما يأتي بيان لآلية علاج النّوبة القلبية:[٢][٣]

الذبحة الصدرية

مشاكل القلب

اقرأ المزيد من صحيفة هتون الدولية

تُعتبر الذبحة الصدرية (بالإنجليزية: Angina) أحد أنواع ألم الصدر الناتج عن انخفاض تدفق الدم في القلب، ويُمكن اعتبارُها أحد أعراض مرض الشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary artery disease)، وتُوصف الذبحة الصدرية على أنّها الشعور بضغط، أو ثقل، أو ضيق، أو ألم في الصدر. وفي الحقيقة تظهر الذبحة الصدرية بشكلين مختلفين: إمّا المستقرة أو غير المستقرة؛ بحيث يختلف كل نوع عن الآخر في المدّة، والشدّة، والخطورة، وفيما يأتي بيان لخصائص كل منهما:[٢][٤]

الذبحة الصدرية المُستقرة: (بالإنجليزية: Stable angina)، يُوصف الألم في هذا النوع بالخصائص الآتية:
تطوّر الحالة عند تعرّض القلب للإجهاد؛ كالجهد الذي يبذله عن ممارسة الشخص للتمارين الرياضية أو عند صعود الدرج.
استمراره لمدّة قصيرة بحيث لا تتجاوز خمس دقائق.
اختفاء الألم عند استراحة الشخص أو استخدامه الأدوية المُخصّصة للذبحة الصدرية.
الذبحة الصدرية غير المُستقرّة: (بالإنجليزية: Unstable angina)، يُوصف الألم المصاحب لهذا النوع بالخصائص الآتية:
حدوثه في أوقات الراحة، أي دون بذل أي مجهود.
استمرار الألم لمدّة تصل إلى نصف ساعة أو أكثر، كما يكون أكثر شدّة مُقارنة بالذبحة المستقرة.
عدم اختفائه عند الراحة أو عند استخدام الأدوية المُخصّصة للذبحة الصدرية.
دلالته على الإصابة بنوبة قلبية.

حرقة المعدة

تُعتبر حرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn) مشكلة شائعة تتمثل بارتداد أحماض المعدة إلى المريء إلى المريء بشكل لاإرادي، ممّا يتسبّب بالشعور بألم حارق في المنطقة أسفل الصدر، وتُعتبر هذه الحالة إحدى أعراض داء الارتداد المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)؛ الذي يُعرّف على أنّه ارتداد الأحماض المُستمر، الذي يحدث أكثر من مرتين في الأسبوع الواحد، واستناداً إلى الدراسات التي تمّ إجراؤها فإنّ حوالي 15 مليون أميركي يعانون من الحرقة بشكل يومي. وتُعتبر حرقة المعدة أمراً طبيعياً لا يسبّب القلق بشكل عام، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحالة قد تُصيب الأشخاص من مُختلف الأعمار، ويُعزى حدوثها إلى العديد من العوامل؛ كالسمنة، والتدخين، وعدم ممارسة الأنشطة الرياضية، وفي الحقيقة إنّ علاج حرقة المعدة يعتمد على إجراء تغييرات على أنماط الحياة بالإضافة إلى استخدام بعض الأدوية.[٢][٥] وتجدر الإشارة إلى أنّه من الممكن تفسير الإصابة بداء الارتداد المعدي المريئي بضعف العضلة العاصرة الموجودة أسفل المريء بحيث تُفتح في أوقات عدم الحاجة لذلك، وعند الحديث عن مُسبّبات هذه الحالة فيُذكر بأنّها قد تكون مجهولة السبب في بعض الأحيان، إلا أنّ هناك العديد من العوامل التي من شأنها المُساهمة في الإصابة بهذه الحالة، نذكر منها ما يأتي:[٦]

بعض الممارسات الخاطئة؛ كالإفراط في تناول الطعام، أو الاستلقاء بعد تناول الطعام، أو تناول أنواع معينة من الأطعمة.
السمنة.
الحمل.
تناول أنواع مُعينة من الأدوية؛ بما في ذلك بعض أدوية الربو، وحاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium Channel Blockers)، ومضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamine)، والمهدئات، ومضادات الاكتئاب.
التدخين، أوالتعرّض للتدخين السلبي.
المُعاناة من الفتق الحجابي: (بالإنجليزية: Hiatal hernia)؛ الذي يتمثل باتساع فتحة الحجاب الحاجز، الأمرالذي يؤدي إلى تحرّك الجزء العلوي من المعدة باتجاه الصدر، وبالتالي يقل الضغط في العضلة العاصرة المريئية ويزداد خطر الارتداد المعدي المريئي.

الوقاية

لا توجد طريقة وقاية محددة لالتهاب العضلة القلبية. مع ذلك، قد يساعد اتخاذ هذه الخطوات منع العدوى:

تجنب الأشخاص المصابين بمرض فيروسي أو مرض مشابه للإنفلونزا حتى يتم تعافيهم. إذا كنت تعاني من أعراض فيروسية، فحاول ألا تعرض الآخرين للعدوى.
يمكنك اتباع نظام نظافة جيد. قد يساعد غسل اليدين بانتظام في منع انتشار الأمراض.
تجنب السلوكيات المحفوفة بالمخاطر. لتقليل فرص الإصابة باحتشاء عضلة القلب المرتبطة بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية، مارس الجنس الآمن ولا تستخدم العقاقير غير المشروعة.
تقليل التعرض للقراد. إذا قضيت الوقت في مناطق ينتشر بها القراد، فارتدِ قمصانًا طويلة الأكمام وسراويل طويلة لتغطية أكبر قدر ممكن من الجلد. استعمل طارد القراد أو الحشرات التي تحتوي على ثنائي إيثيل تولواميد.
احصل على اللقاحات. كن مطلعًا على اللقاحات الموصى بها، بما في ذلك اللقاحات للحماية ضد الحميراء والإنفلونزا — وهي أمراض قد تتسبب في التهاب عضلة القلب.

أمراض القلب أو اعتلال القلب هو مصطلح شامل يشير إلى مجموعة مختلفة ومتنوعة من الأمراض التي تصيب القلب. يذكر أنه في عام 2007 كانت أمراض القلب هي السبب الأول للوفيات في كل من الولايات المتحدة وإنجلترا وكندا وويلز، هذا بالإضافة إلى أن نسبة 25.4% من إجمالي الوفيات في الولايات المتحدة تعود إلى هذه الأمراض.

مرض القلب التاجي يقصد به عجز الدورة التاجية عن توصيل كمية مناسبة من الدم إلى عضلة القلب والأنسجة المحيطة بها. هذا وغالبًا ما يخلط الأفراد بين مرض القلب التاجي ومرض الشرايين التاجية على الرغم من أن الأول قد تحدث الإصابة به لأسباب أخرى ومختلفة، مثل التشنج الوعائي التاجي.

مرض الشرايين التاجية هو اعتلال الشرايين الناتج عن تراكم الصفائح الدهنية أو اللويحات العصيدية (العصيدة) داخل جدران الشرايين التي تغذي عضلة القلب. علاوةً على ذلك، يعد كل من الذبحة الصدرية (ألم الصدر) واحتشاء عضلة القلب (الأزمة القلبية) من أعراض الإصابة بمرض القلب التاجي ومن الحالات المرضية المصاحبة لها.

من الجدير بالذكر أن ما يزيد عن 459,000 أمريكي يلاقون حتفهم كل عام نتيجة إصابتهم بمرض القلب التاجي.

أما في المملكة المتحدة، فهناك 101,000 حالة وفاة سنويًا تعود أسبابها للإصابة بمرض القلب التاجي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88